عيد الأستقلال

ساحة الاستقلال - المرديكـــا

لكل دولة تاريخ لعيد أستقلالها عن المستعمر سوء كان ذلك الاستقلال بالقوة أو أي وسيلة أخرى تمكن الشعب من التحرر ، تستذكر تلك الدول ذلك التاريخ بأحتفالات تقام سنويا لتعزيز الوطنية لكل أفراد الشعب وتذكير الأبناء بمعاناة الأجداد وما حققه الاباء لتحقيق مستقبل افضل لهم.

ففي الايام الماضية وتحديداً يوم 31 -08 -2009 احتفلت ماليزيا بعيد أستقلالها 52 عن بريطانيا أو مايعرف بالماليزي ( مرديكا )، عشت هناك عيدين من أعياد الاستقلال في ذلك البلد الاسيوي ، تجد المالاي ( وهم سكان ماليزيا الاصليين ) فرحين بالعيد وما حققتة الدولة من نمو اقتصادي كبير ويرفعون اعلام الدولة على المباني والسيارات دون توجيه من احد وذلك قبل العيد بعدة أيام ، وفي المقابل لا يعير الصينيون او الهنود الحاملين للجنسية الماليزية أي اهتمام بالعيد ، على العكس فقد تجد الاسواق والمطاعم التي يديرونها مفتوحة يوم عيد الاستقلال ( لهم مطلق الحرية في ذلك طبعاً) .

تقوم الدولة بحفل كبير يجمع كل الماليزيين والسياح الذي اتوا ( خصيصاً في هذا الوقت ) لمشاهدة هذه الاحتفالات التي بصراحة ابهرتني بالاعداد الكبيرة التي تحضر الحفل أو بأختلاف الجنسيات السياح ( من اليابان ، كوريا ، دول العالم الاسلامي ، فرنسا ، أمريكا ، هولندا ، نيجيريا ، استراليا ،...والكثير من دول العالم ) والكل منبهر بالاضواء والمفرقعات ..... .وكنت دائما وعندما التقي سائح اقول في نفسي بأن الاحتفال ( جاب حقه وزيادة ) ، لقد كانت الحكومة ذكية بتوجيه احتفالاتها في جلب السياح اليها.

عادة تقام الاحتفالات في عدد من الساحات و الاماكن مثل منطقة بتراجايا( وهي منطقة ادارية سياحية ) ، ساحة المرديكا (وهي ساحة خضراء كبيرة ) أو تقام الاحتفالات قرب أبراج بتروناس المعروفة.

الســـــلام عليكــم