هـــارون ، أو كما نطلق عليه بعد ذهابه للحج ( الحاج هـــارون ) يسكن مع طلبة ليبيين في شقة قريبة من شقتي كان اول تعرفي به على وجبة عشاء دعانا لها احد الطلبة الليبيين، ومن ثم تكررت الزيارات....، يتعلم اللغة العربية ويعلمها إلى بعض الطلبة من بني جلدتة، وكان ينطق بعض الكلمات باللهجة الليبية مثل ( شن الجو ، وين طالع ، ..... )، كان خفيف الظل وكان يمازحني عند دخولي معه إلى الشقة يدعوني اولاً إلى الدخول وبعد أصرار مني ادخل اولاً فيقول ( Lady first ).
الحديث يطول على هذا الشاب الرائع ، شاب صاف السريرة ، نقي الدين ، ولا أزكي على الله احداً . كان اخر يوم قابلت فيه الحاج هـــارون يوم كبيرة شهر رمضان عام 2008 وهو يوم عودتي إلى أرض الوطن ، اتذكر عندما كتب لي رسالة للذكرى فية عبارة عند قرائتي لها تركت اثرها في نفسي ودلت على الصداقة الصافية التي لا تشوبها شائبة عندما كتبت يد الحاج هـــــارون (أراك في الجنة إن شاء الله )، وكانه يقول من الصعب أن أراك مرة أخرى ....... .