"بين الصحافة و السياسة" هو إسم كتاب قرأته لمؤلفه"محمد حسنين هيكل"ألفه عام 1984، يعرض فيه تجربته في مجال الاعلام والسياسه ،محمد حسنين هيكل أحد أبرز الصحفيين العرب في القرن العشرين، ولد في 23 سبتمبر 1923، له العديد من المؤلفات ،أول كتاب له صدر في1951بإسم " إيران فوق البركــان " ،كما كان إول كتاب له باللغه الانجليزيه بإسم The Cairo Documents عام1971.
يبدأ هيكل بإهـداء الكتاب إلى أولاده الثلاثه وهــم الدكتور علي هيكل و هو طبيب أمراض باطنية وروماتيزم في جامعة القاهرة و الدكتور أحمد هيكل و هو رئيس مجلس إدارة شركة القلعة للاستثمارات المالية و حسن هيكل و هو رئيس مجلس الإدارة المشارك والرئيس التنفيذي للمجموعة المالية - هيرميس، كما أهداه إلى الملايين من شباب مصر وألامه العربيه ، وفي مقدمة الكتاب عرض هيكل العلاقة بين الاعلام والسياسه في مصر والعالم الثالث ، وفي نهاية المقدمه وضح هيكل الأسلوب الذي إتبعه في هذا الكتاب وهو الكتابه على شكل تجربه ذاتية وليس على شكل دراسة.
عرض هيكل في الجزء الأول"الأضواء و الظلال " من الكتاب حالة مصر بعد الحرب العالمية الثانية و القوى المسيطره آنذاك وبدايته كصحفى محترف في جريدة " الاجيبشيان جازيت " و " أخبار اليوم "ومجلة "آخـر ساعة " و " الأهرام "، كما إستعرض هيكل علاقاتة قبل وبعد ثورة يوليو وأول مقابله له مع جمال عبد الناصروخلافه مع جمال عبد الناصر عـام 1960على ملكيه المؤسسات الصحفيه التي كانت تديرها عدد من العائلات مثل " آل تقلا " أصحاب الأهـرام و"آل آمين " أصحاب أخبار اليوم، التى أرادهـا عبد الناصر ملكاً للدولـه ، وكذلك علاقة مصطفى امين مع بروس تايلور أوديل.
في الجزء الثاني" الاعتراف" يعرض هيكل رسالة من مصطفى آمين إلى جمال عبد الناصر أسماها هيكل بالرسالةـ الوثيقه ،وفي نهاية الجزء الثاني شرح المؤلف خواطره وإحتمالاته على هذه" الرسالة ـ الوثيقه" كما أسماها ، ومحاولات هيكل المتكرره لإقناع عبد الناصر بالعفو عن مصطفى أمين.
عرض هيكل بعض "ملفاته الشخصيه" في الجزء الثالث مع عبد الناصر بعد الرسالةـ الوثيقه و مع عائله مضطفى آمين ولمقابلته لمصطفى آمين في السجن وشكوك عبد الناصر في صلة على آمين بالمخابرات البريطانية والسعودية .
في الجزء الاخير من الكتاب عرض هيكل خلافاته مع السادات و عودة على آمين وخروج مصطفى آمين من السجن وتعيين على آمين مديراً لتحرير الأهـرام بدلاً من هيكل، كما عرض الاحداث قبيل اعتقاله عام 1981،ودهشته من خيانة مصطفى آمين له !
وينهي هيكل كتابه قائلاً" وفي العالم الثالث عموما فإن السياسه ليست مجرد صراع مصالح إجتماعية وتيارات فكرية ورؤى مستقبلية ، إنما هي مع الأسف أيضا ـ وهذه طبائع التطور ـ حروب دامية من أجل البقاء . ومعارك ظاهرة وخفية . ومطامع و مؤامرات .
ثم هي أيضا مخططات قوى عظمى تلعب بمصائر ومقادير شعوب وتحاول فرض سيطرتها على الآخرين وترويض هممهم وافقادهم الثقة بكل شئ حتى يصبحوا على استعداد للقبول بأي شئ . ثم إعادة تشكيل أفكارهم وأحلامهم بوسائل عديدة تبدأ بالكلمة والصورة وتنتهي بالمدافع والدبابة ! ".
فعلاً ، حتى المقاله بدأت بالكلمة والصورة ولكن تنتهي بإبداء إعجابنا بهذا الشخص ذات الاسلوب المميز في طرح الأحداث ، والذي يعتبر علامة مميزه في إعلامنا العربي و إن كان البعض يختلف معه في تحليل بعض المواضيع.
الســلام عليكــم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك ( في حال تعذر إظهار التعليق يمكنك ارسالة كرسالة إلى البريد الالكتروني to.you30@yahoo.com ليتم إعادة نشره على المدونة كما هو )