الشعب يريد و معمر و أبنائه و من يتبعهم يريدون ، و الله فاعلاً لما يريد ، 6 شهور كانت كفيلة بإنزال معمر من على عرشه الذي دام قرابة 42 عام ليهيم و أبنائه في الصحراء مطاردين إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا، شهور عده سُجلت في التاريخ عشناها لحظه بلحظه و حدث بحدث و لازلنا نعيشها ، أحداث بعضها لو شاهدها شاهد عيان و حَدث بها دون ظهورها موثقة و مصوره لما صدقناها.
- اتصدق بمدينة تحاصر لمدة شهرين تقريباً بقوة كبيرة من العدة والعتاد ، دافع عنها أهلها بأموالهم و أنفسهم و باسلحتهم لا تساوي شئ مقارنة بالارتال المحاصِرة للمدينة من عدة جهات ، حتى نصرهم الله بأسبابه.
- اتصدق بشاب ينطق بأسم الله شاكراً له و حامداَ و مكبراً ، رافضاً النطق تحت تهديد السلاح بعبارات تذكرناَ بـ( أعلوا هبل ) ، و شاب آخر يرفض ترديد نفس الجملة و يقول " حسبي الله و نعم الوكيل " تحت تهديد إحراق جسده .
- اتصدق بطفلة لم تتجاوز العشر سنوات ، تقرأ فاتحة القرآن أثناء قيام الاطباء بإخراج رصاصة من رجلها دون تخدير.
- اتصدق بأم تدحل على ابنها المقتول و هي تكبر و تدعوا الله أن تكون من الصابرات.
- اتصدق بأسر تقيم الافراح بدل من المأتم على أبنائها عند سماع خبر مقتلهم على الجبهات.
هذا ما وثقته الصور و ماخفي كان أعظم ، ليسجلها التاريخ بين صفحاته و لتكن مثالاً على التضحيه و الفداء من أجل الارض و العرض و لتكن عبره لكل المتصارعين فيما هو أقل من ذلك .
السلام عليكم