العقيد بلغ من العمر عتيا و احدودب ظهره ، لم يكن بمقدوره تحمل مزيداً من الاحمال على ظهره فأراد أن يسلم العهده إلى أحد أبناءه ، لكن جاءت القشة التي قسمت ظهره قبل ذلك، فقد استعمل العقيد لإسكات الشعب بداية الحركة ضده أفراد سماهم هو نفسه بـ" الملايين من آمم آخرى " فيما عرفوا بأصحاب القبعات الصفراء. زاد ذلك من قوة و اصرار الشعب و تحولت الحركة الشعبية بسرعة إلى انتفاضة مسلحة أعلن فيها الشعب هدف تحرير البلاد من المرتزقة و من جلبهم ، فتمت السيطرة على شرق البلاد و مدينة مصراتة و سلسلة مدن و قرى جبل نفوسة و مدينة الزاوية و ما حولها، ليظهر علينا العقيد في خطابه المشهور " زنقة زنقة " كالتنين في الخيال الصيني مكسور الظهر بأفعاله، مبتور الجناحين بإنتقاضة تونس ومصر ، يرسل ألسنة نيرانه في كل مكان تصل إليه و هو قابع في إنتظار الحسم مدركاً أن الازمة أكبر منه .
السلام عليكم