الاسبوع الماضي دخلت أحد المحال التجارية المخصص لبيع المواد الكهربائية ، سئلت عن الغرض الذي أردت شرائه ، فقال لي صاحب المحل " عندنا هذه أصلية بسعر 6 دينار وهذه غير أصلية بسعر 3 دينار" ، لم يكن الفرق كبيراً ففضلت شراء القطعة ( الاصلية ) حتى لا ينطبق علي المثل ( رقيق الغرض يتعشى مرتين ) ، استعملت تلك القطعة الا أن جزء منها انكسر بعد أيام قليلة من الاستعمال ...... هذه ليست المرة الاولى التي أشتري شئ يقال عنه أصلي و هو غير ذلك فأسواقنا على مايبدوا ينخر فيها داء الغش التجاري .
نعم فكم مرة أشتري حنفية مكتوب عليها ( صنع في أيطاليا ) تاركاً ما هو أدنى فلا يصل عمر إستعمال تلك الحنفية شهور ، كم مرة أشتري ألعاب أطفال من أول رميه من يد الطفل تتحطم أوتتوقف عن العمل ، وغير هذه الامثلة الكثير من مواد الكترونية والعطور ومواد التنظيف و الملابس و وصولاً حتى إلى الادوية ( البشرية منها أو البيطرية ) فقد تجد دوائين بنفس التركيبة وبنفس حجم العبوة إلا أن تأثير الدوائين العلاجي وبالتالي سعرهما يختلف كثيراً .
فللغش أشكال كثيره منها الغش عن طريق التلاعب في نسبة و كمية المواد الخام ، التلاعب في صلاحية المنتج ، التلاعب و الغش بتحوير بعض العلامات التجارية العالمية كما الصورة أدناه التي تظهر تحوير علامة SONY إلى SQNNY التي لم أعثر لها حتى على موقع رسمي بين صفحات الانترنت ؟! .
الغش التجاري منتشر في جميع أنحاء العالم و تحاول الدول التي يهمها تطور إقتصادها محاربته وحصر إنتشاره ، وفي إعتقادي ضعف الرقابة الحكومية على المنتجات والواردات والاسواق بأنواعها وأيضا تدني الدخل و المستوى المعيشي لإفراد أي دولة هما أهم الأسباب وارء إنتشار الغش التجاري في مثل تلك الدول .
السلام عليكم