كلام عن الجيش ثم الانتماء

الجيش

لعل قوة أي دولة تكمن في عدة وعتاد جيشها ، فقد تصارعت الامبراطوريات تناوبت عبر التاريخ للسيطرة على العالم بالذات القديم منه بقاراته الثلاث ، ثم تفتت الامبراطوريات الكبيرة إلى عدة دول أخذت بعضها دور الامبراطوريات الام فأعدت وطورت جيوشها تماشياً مع طموحاتها ومطامعها واستقلت باقي دول العالم فأسست لنفسها الجيش بعد إستقلالها لحماية نفسها وحدودها . لكن ومع مرور الزمن أصبحت قوة وإستقرار الدول بالذات الدول الصغيرة يقاس على مستوى اقتصادها أو تمتعها بحماية اقليمية أو دولية.

هذا التهميش لدور الجيش والذي فرضته معطيات الواقع يختلف من دولة إلى أخرى حيث أخذت بعض الدول على عاتقها إيجاد ادوار اخرى لافراد جيوشها ، فبعض الدول أعادة تجهيز افراد الجيش لوظائف أخرى ، فمنها من أعدت أفراد الجيش لديها للمساعدات الانسانية عند حدوث كوارث طبيعية كالزلازل والحرائق والفيضانات ، ومنها من استعملت أفراد الجيش وطائراته المروحية ( الهليوكوبتر) كخدمة لإيصال الطلبات إلى المنازل الريفية .

وبكل تأكيد إذا ما ترك أفراد الجيش دون عمل فعلي يساهمون به في تطوير بلدهم فسيكونوا ثقلاً على ذلك البلد وأفراده .

________

الانتماء

أن تنتمي وتشجع فريق رياضي داخل مدينتك كالاهلي أو النصر أو أي فريق آخر يمثل مدينتك قد يكون الامر مقبول نوعاً ما وبتحفظ ، أن تنتمي وتشجع فريق رياضي داخل بلدك كالاتحاد ، الاهليين والنصر أو أي فريق آخر يمثل بلدك قد يكون الامر أيضا مقبول . اما الغير مقبول هو تشجيعك لفريق رياضي يمثل دولة لا تمت لك بأي صله لا دينيياً ولا جغرافياً للدرجة التي يرفع فيها البعض اعلام تلك الدول على السيارات وفي الشوارع وعلى المباني وكأن وفد رسمي قادم من تلك الدول ، بل قد يصل الامر لبعضهم إلى الوقوف لتحية النشيد الوطني لتلك الدول .

السلام عليكم

من الحفر إلى الخطوط

الكثير يرى ويعرف حال شبكة الطرق في بلدنا داخل المدن أو الطرق الرابطة بينها ، فعدد كبير من الطرق بين الاحياء السكنية غير معبده والطرق الرئيسية للمدن بها عدد من الحفر أو برك مياه الامطار التي تتجمع خلال فصول الشتاء ، فتجد السيارات أمامك تأخذ يساراً ويميناً وبشكل فجائي دون سابق انذارتفادياً لتلك الحفر او البرك.

ناهيك عن الطرق الرئيسية والتي وأن كانت معبده بشكل جيد الا إنها لا تتمتع بشروط الطرق السريعة ( Highway ) فمخارج ومداخل تلك الطرق غير واضحة المعالم ، وكمثال على ذلك مداخل مدينة بنغازي الرئيسية الثلاث ، الشمالي ( مدخل سيدي خليفة ) الجنوبي ( مدخل القوراشة ) والشرقي ( طريق المطار ) والاخطر من ذلك وعلى طول تلك الطرق لا توجد طريقة لتخطيها من قبل المشاه " جسور للمشاه أو انفاق ) فيخاطر المشاه بأنفسهم وبشكل عشوائي لعبور وقطع تلك الطرق.

مع ذلك نقول بأن بداية الطريق خطوة ، وهذه الخطوة تمثلت في صيانة بعض الطرق القديمة وبداية رصف بعض الطرق الجديدة مع الاهتمام بوضع الاشارات المرورية والخطوط على الطريق ، تلك الخطوط التي ما أن توضع حتى تبدأ في التلاشي ، و حتى وإن بقيت فإن الكثير لا يدرك اهميتها لاننا اجتزنا اختبارات الحصول على رخصة القيادة دون ان تمر علينا معاني تلك العلامات فعدد كبير من السائقين لا يعرفون أبسط تلك العلامات وكمثال الخطوط البيضاء على الطرق التي ينظرون إليها كزيادة لجمالية الطرق هي وباقي الخطوط والعلامات ، فهل تعرفون الفرق بين الخطوط البيضاء المتقطعة والمستمرة " المتواصلة " الموضوعة على الطرق . أنا متأكد بأنك تعرف او ستعرف عبر استعمالك الانترنت ، لكن اتمنى أن تصل الاجابة إلى كل من لا يصل إلى شبكة المعلومات هذه .

السلام عليكم